طالبان تفرج عن جندي كندي سابق بوساطة قطرية

طالبان تفرج عن جندي كندي سابق بوساطة قطرية
قيادات في حكومة طالبان الأفغانية- أرشيف

أعلنت حركة طالبان الأفغانية، الإفراج عن الجندي الكندي السابق ديفيد لافري، الذي اعتقل في كابول قبل شهرين، في إطار اتفاق توسطت فيه قطر، وذلك بعد جهود دبلوماسية مكثفة بين كندا وقطر لضمان الإفراج عنه.

وأكد مصدر مطلع على عملية الإفراج لوكالة فرانس برس، اليوم الاثنين، أن لافري وصل إلى الدوحة حيث التقى بعائلته وخضع لتقييم طبي فور وصوله. 

وأوضح المصدر أن الوساطة القطرية شملت إرسال فريق طبي إلى كابول لتقييم حالته الصحية وتقديم الرعاية اللازمة، إلى جانب تسهيل التواصل بين لافري وعائلته.

طلب رسمي وتنسيق

وأضاف المصدر: "جاء الإفراج بعد طلب رسمي قدمته الحكومة الكندية إلى قطر، التي نسّقت مع كبار المسؤولين الكنديين واستغلت علاقاتها في أفغانستان لتحقيق اختراق في المفاوضات".

ورحبت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بالإفراج عن لافري، وكتبت على منصة "إكس": "تحدثت للتو مع ديفيد لافري فور وصوله سالماً إلى قطر.. معنوياته جيدة"، كما عبّرت عن شكرها لقطر على دورها الفاعل في هذه العملية.

خلفية الاعتقال والإفراج

اعتُقل لافري في نوفمبر 2024 في كابول، وكان قد لعب دوراً بارزاً في مساعدة مئات الأفغان على الفرار من البلاد أثناء الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية وحلفائها في عام 2021. بعد سنوات من الخدمة في الجيش الكندي، عمل لافري في إدارة شركة أمنية خاصة في كابول، حيث استمر تواجده في أفغانستان بعد سيطرة طالبان.

ويأتي الإفراج عن الجندي الكندي بعد أسابيع قليلة من إطلاق طالبان سراح مواطنَين أمريكيَين مقابل مقاتل أفغاني كان محتجزاً في الولايات المتحدة، في اتفاق رعته قطر أيضاً، مما يبرز دورها المتزايد كوسيط في الملفات الإنسانية والدبلوماسية.

أبعاد إنسانية ودبلوماسية

تُظهر هذه العملية أهمية الوساطة الدولية في تحقيق التفاهمات مع حكومة طالبان، التي واجهت انتقادات دولية منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021. 

وتعكس العملية، العلاقات الوثيقة بين كندا وقطر في معالجة القضايا الإنسانية، لا سيما في ظل تعقيدات الوضع السياسي والأمني في أفغانستان.

ومن المتوقع أن يفتح هذا التطور المجال أمام مزيد من المفاوضات بشأن قضايا إنسانية أخرى، وسط تزايد الدعوات الدولية لضمان حماية حقوق الأفراد العالقين في مناطق النزاعات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية